افراح وامرح

إن النفس بطبيعتها تحب المرح ، فهو زاد العقل وغذاء الروح ، فالمرح يكون مناخاً نفسياً مريحاً مليء بالبهجة والسرور والتوازن ، والمرح والسرور أمر محبذ في وقته وحينه .
فكان صلى الله عليه وسلم خير الناس خلق وأعظمهم خلقاً وأهداهم رشداً فكان يمزح مع أهل بيته وأهل زمانه كبيرهم وصغيرهم أبيضهم وأسودهم فهو قدوتنا صلى الله عليه وسلم بين المرح والمزاح والجد واللين ،والحد والإجتهاد .
قال ابن عباس - رضي الله عنه :المزاح بما يحسن مباح ،وقد مزح رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقل إلا حقاً .
وقال الخليل بن أحمد: الناس في سجن كبير مالم يمازحوا .
فالمزاح لايكون إلا قليل فنهي عن الإكثار منه كما قال الشاعر منصور الفقيه :
لاتكــــــــثر من الفكاهة ***** في حديثك والدعابة
ودع الغريب في الكلام *****لاهله عند الخطابة
وإذا أصـــبت فكل ما ***** أغفـلته دون أصا به