الهادي احمد قرشي نائب مشرف عام المنتديات ومشرف المنتدي الديني
عدد المساهمات : 659 نقاط : 1047 درجات التقييم في المنتدي : 21 تاريخ التسجيل : 06/01/2011 العمر : 43 الدولة : الصالحه _ أم درمان
| موضوع: إستراحة رمضانية الإثنين 30 يوليو 2012 - 11:13 | |
| | |
|
الهادي احمد قرشي نائب مشرف عام المنتديات ومشرف المنتدي الديني
عدد المساهمات : 659 نقاط : 1047 درجات التقييم في المنتدي : 21 تاريخ التسجيل : 06/01/2011 العمر : 43 الدولة : الصالحه _ أم درمان
| موضوع: رد: إستراحة رمضانية الإثنين 30 يوليو 2012 - 11:46 | |
| يوميات رمضان6 * قوله صلى الله عليه وسلم : [ للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ] فالنفـوس مجبولة على السرور والبهـجة والفرحة ، خـصوصًا لما منعت منه ، مع شدة حاجتها إليه ، وسر فرحة الصائم فى أن الصيام محبوبٌ لله تعالى فهو محـبوب شرعًا ، ففى ترك الشـهـوة بالنهار طـاعة وتقرب, كما فى الـمبادرة إليـها فى الليل طـاعـة وتـقرب ، حتى يحقق الصائـم قوله تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته, فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } يونس : 58. * أما فرحة الصائم عند لقاء ربه تحقيقًا لقوله تعالى : { وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرا.. } المزمل : 20 ، ولذلك فأيام وليالى الصيام وشهر رمضان خزينة من الحسنات, يثاب عليها الصائم بالجنة : يقول عيسى عليه السلام : ( إن هذا الليل والنهار خزانتان فانظروا ما تصنعون فيهما ), فالصائم يعطى فى الجنة ما شاء له من طعام وشراب ونساء لقوله تعالى : { كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم فى الأيام الخالية } الحاقة : 24 ، يقول مجاهد : نزلت فى الصائمين. ومن أعـظم أنواع الفـرح أن يـفرح العـابد بطاعـته لربه ، وهم على ثلاثة أقسام : الأول : قسم يفرح بالثواب ويخشى العقاب ، الثانى : قسم يفرح لأنها عنوان الرضا وسبب القرب من الله ، الثالث : قسم يفرح بالله دون شيء سواه فالله غنى عن العباد وطاعتهم, لقوله تعالى : { ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغنى عن العالمين } العنكبوت: 6 وفـرحة الصائم هى اطمئـنانه الداخلى إلى رضا الله عـليه, وبالصيام والطاعة ، من توفيق وهداية له قبل الصيام ، ثم ما يرد على قلبه أثناء الصيام ، ثم حصوله على الفوائد بعد الصيام. وأخيرًا : العبرة بقبول الطاعة, لقوله صلى الله عليه وسلم : [ رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ]. * تذكر : 1ـ لا نحرم أنفسنا من الفرحة بتحقيق الصيام, وذلك عند فطورنا, وهى فرحة يومية, فلنحرص عليها. 2ـ إذا حققنا ذلك امتلكنا شعور الفرح بالطاعات طوال العام. 3ـ لا تنـس الإعـداد والتـهيئة للـفرحة الـكبرى عند لقاء الله. * همسة : عبر عن مشاعرالفرحة بكل حلال ومباح وبما يحقق البهجة لك ولأسرتك وللناس جميعًا, من زينات وطعام وشراب وفكاهات وحب وعواطف يوميات رمضان7 *الصائم مدعو إلى الجنة ، والداعى هو الله ، يدخل من باب ، خاص به ، ويشرب شربة لا يظمأ بعدها ، فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : [ إن فى الجنة بابًا يـقال له الريان, يدخـل منه الصائـمون لا يدخل منه غيرهم ] البخـارى. وفى روايـة : [ فإذا دخـلوا أُغـلق ]. وفى رواية [ من دخل منه شرب ومن شرب لم يظمأ أبدًا ] النسائى. * يقول بعض السلف : بلغنا أنه يُوضع للصُّوام مائدة يأكلون عليها والناس فى الحساب, فيقولون : يا رب نحن نحاسب وهم يأكلون ! فيقال : إنهم طالما صاموا وأفطرتم ، وقاموا ونمتم. وتأمل هذه الهدايا النبوية التى تؤهل الصائمين إلى الجنة : 1ـ عن أبى سعيد الخدرى قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ ما من عبد يصوم يومًا فى سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفًا ] متفق عليه. 2ـ عن أبى هريرة قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ] متفق عليه. 3ـ عن عبد الله بن عمرو قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ] رواه أحمد. 4ـ وعن حذيفة قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله, ختم له به, دخل الجنة ] رواه أحمد وصححه الألبانى. 5ـ عن أبى هريرة قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ] رواه البخارى. * تذكر: 1ـ احجز من الآن مكانك من الجنة, بالصيام والقيام والطاعات. 2ـ الدعاء الدائم بأن يجعلك الله من أهل الجنة يدفعك إلى المزيد من العمل. 3ـ اجعل صومك فى سبيل الله يباعد الله بينك وبين النار فتدخل الجنة. * همسة : باب الريـان ينتظرك ، وشربة الرى مهيأة لك ، فتكون من أهل التميز بالجنة ، بدعوة من الله ، فلا تحرم نفسك. يوميات رمضان8 * اتفق العلماء على أن شهر رمضان فيه يزوج فيه الصائمون !! ففى الحديث : [ إن الحور تنادى فى شهر رمضان هل من خاطب إلى الله فيزوجه ؟ ]. ومهور الحور العين طول التهجد وهو حاصل فى رمضان ، يقول الحسن : إن الحـور العين تقول للصائم فى الجنة عن يوم صيامه : إن الله قال لملائكته : انظروا إلى عبدى ترك زوجته وشهوته ولذته وطعامه وشرابه من أجلى, رغبة فيما عندى, أشهد أنى قد غفرت له ، فغفر لك يومئذٍ وزوجنيك. * فيا خطاب الحور: هذا شهر الزواج إلى الله الرحمان ، ويا راغبون فيما أعده الله للصائمين فى الجنان ، من مغفرة وأحفال زواج ، ونعيم مقيم ، إلى اليوم الذى لا يُنسى ، فليس الخبر كالعيان, فقد روى ابن عساكر قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ أتاكم شهر رمضان تُزيَّنُ فيه الحور العين ].. من يرد ملك الجـــنان فليدع عنه التوانــىِ وليقم فى ظلمـــة الليل إلى نـــور القـــرآن وليصل صومًا بصومٍ إن هذا العيش فانىِ إنما العيش جـوار الله فـى دار الأمــــــانِ ومما سمعه الصحابة من النبى صلى الله عليه وسلم : 1ـ لو أن امرأة من أهل الجنة طلعت إلى أهل النار لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحًا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) رواه البخارى ، النصيف = الخمار. 2ـ ( مَنْ كظم غيظًا وهو يقدر على أن ينتصر دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يُخيّره فى الحور العين أيهن شاء ) رواه أحمد. * تذكر : 1ـ صبرك على ترك الزوجة والشهوة واللذة والطعام والشراب لابد أن يكون رغبة فيما عند الله. 2ـ ثم الدعاء الدائم بالمغفرة والزواج من الحور العين بالمناجاة والتهجد. 3ـ بذلك تلبى نداء الحور العين فى شهر رمضان : أين الخطاب ؟ * همسة : يا خاطب الحور هذه حوريتك تنتظرك ، تقول عنك : متى تأتى ؟ فلا تتأخر عنها ! فى أيام وليالى الزواج المجانى ! يوميات رمضان9 * أوجد الله القلوب من أجل أن تحظى بالراحات والسعادات والبهجات وخير ما يحقق لها السعادة والسرور : الصوم ، وصوم القلوب : يعنى ألا يشغلها عن الله شيء ، فأصحاب القلوب الصائمة يرون ربهم فى كل حين ، ويتزودون دومًا من الاتصال به. * ولذلك فالصائمون بقلوبهم هم أصحاب الصدور السليمة من الشحناء لعموم الناس ، لا يريدون لهم إلا الخير وجميل النصح, ويحبون لهم ما يحبون لأنفسهم ، ويدخلون فى وصف هذه الصورة الوضيئة : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } الحشر : 10. وفى سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال : قيل يا رسول الله أى الناس أفضل ؟ قال : [ كل مخموم القلب صدوق اللسان ] قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : [ هو التقى النقي الذى لا إثم فيه ولا بغى ولا حسد ]. * قال بعض السلف : أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصحية للأمة, وبهذه الخصال بلغ من بلغ, لا بكثرة الاجتهاد فى الصوم والصـلاة. وفى المسـند عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم, قال لأصحابه ثلاثة أيام : [ يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة, فيطلع رجل واحد, فاستضافه عبد الله بن عمرو فقام عنده ثلاثًا لينظرعمله ، فلم ير له فى بيته كبيرعمل ، فأخبره بالحال فقال له : هو ما ترى إلا أنى أبيت وليس فى قلبى شيء على أحد من المسلمين ، فقال عبد الله : بهذا بلغ ما بلغ. * تذكر : 1ـ من أجل راحة قلبك وسكينته فعليك أن تصوم صوم القلوب. 2ـ وأقله سلامة الصدور حيث لا إثم ولا بغى ولا غل ولا حسد لأحد. 3ـ لن تبلغ حقيقة التقوى بكثرة صلاة ولا صيام ولا قيام, ولكن مع قلب ليس فيه شيء لأحد. * همسة : راحتك الحقيقية فى صوم القلوب, وأقله سلامة الصدور وأعلاه أن ترى الله فى كل حين ، وليست فقط بكثرة الاجتهاد فى الصيام والقيام. يوميات رمضان10 * هذا النسيم السيّار ، وهذه الروائح الطيبة الكريمة ، تتنسمها القلوب والأرواح ، والناس يقولون هذه رائحة رمضان. فما سر ذلك ؟ السر فى ذلك أن ما هو مكروه فى عـرف الناس من رائحة ، هى محبوبة عند الله وطيبة عـنده, فهى محـبوبة وكريمة وطيـبة عند المؤمنـين ، وهكذا يتنـسـم الصـائمون أطيب الروائـح ، وذلك فى قوله صلى الله علـيه وسلم : [ ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ]. * كل شيء ناقص فى عرف الدنيا حتى إذا انتسب إلى طاعة الله ورضاه فهو الكامل فى الحقيقة ، فدم الشهيد ريحه يوم القيامة كريح المسك, وغبار المجاهدين فى سبيل الله دزبرة أهل الجنة ( نوع من الطيب ). وأمثلة ذلك كثيرة منها : ـ خلوف أفواه الصائمين له أطيب من ريح المسك. ـ ملابس إحرام الزائرين بيته أجمل من أحلى الحلل. ـ بكاء المذنبين على أنفسهم من خشيته أفضل من التسبيح. ـ ذل الخائفين من سطوته هو العز. ـ بذل النفوس فى سبيله هو الحياة. ـ جوع الصائمين لأجله هو الشبع. ـ عطش الصائمين فى مرضاته هو الرى. ـ تعب القائمين بالليل هو الراحة. وخلوف فم الصائم الأطيب عند الله من ريح المسك, كما قال العلماء : فى الدنيا ويوم القيامة ، وهكذا استشعره الصحابة الكرام ، وعظّموا نسبته إلى الله ( عند الله ) ، يقول ابن عباس : ( إن للحسنة ضياء فى الوجه ونورًا فى القلب وقوة فى البدن وسعة فى الرزق ، ومحبة فى قلوب الخلق ) ، ويقول عثمان بن عفان : ( ما عـمل رجـل عملاً إلا ألبسه الله رداءه ، إن خيرًا فخير ، وإن شرًا فشر ). * تذكر : 1ـ إنك تحمل أطيب العطور لأن الله يحبها وهى عنده كريح المسك. 2ـ شرف لك أن تكون أطيب وأكرم وأجمل عند الله ولو كره الناس ذلك. * همسة : يا صاحب العطر ما أطيبك وما أجملك وما أفضلك وما أحلاك... بعطرك الذى هو عند الله أطيب من ريح المسك.
| |
|
الهادي احمد قرشي نائب مشرف عام المنتديات ومشرف المنتدي الديني
عدد المساهمات : 659 نقاط : 1047 درجات التقييم في المنتدي : 21 تاريخ التسجيل : 06/01/2011 العمر : 43 الدولة : الصالحه _ أم درمان
| موضوع: رد: إستراحة رمضانية الإثنين 30 يوليو 2012 - 12:03 | |
| يوميات رمضان11 *فى الصحـيحين عن أبى هـريرة رضى الله عـنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : [ إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ]. ولمسلم : [ وفتحت أبواب الرحمة ]. * لم يبق للعاصى عذر : ـ يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعى. ـ يا شموس التقى والإيمان اطلعى. ـ يا صحائف أعمال الصالحين ارتفعى. ـ يا قلوب الصائمين اخشعى. ـ يا أرض الهوى ابلعى ماءك. ـ يا سماء النفوس اقلعى. ـ يا بروق الأشواق للمحبين المعى { يا قومنا أجيبوا داعى الله } الأحقاف : 31. ـ يا همم المؤمنين أسرعى. ـ فطوبى لمن أجاب فأصاب. ـ وويل لمن طرد عن الباب. ليت شعرى إن جئتهم يقبلوننى أم تراهم عن بابهم يصرفونى أم ترانــــى إذ وقفت لديهــــم يأذنوا لى بالدخول أم يطردنى فإلى موسم الطاعات وإلا الندم على الخسران ، لقوله النبى صلى الله عليه وسلم : [ رغم أنف عبد أدرك رمضان, ثم انسلخ رمضان ولم يُغفر له ] متفق عليه. نام هارون الرشيد على فراش الموت وقال : أريد أن أرى قبرى الذى سأدفن فيه ، فلما نظر إلى قبره قال : ما أغنى عنى ماليه ، هلك عنى سلطانيه ، ثم رفع رأسه إلى السماء باكيًا, وهو يقول : يامن لا يزول ملكه ، ارحم من قد زال ملكه. * تذكر : 1ـ أبواب السماء المفتحة وأبواب جهنم المغلقة فرصة للطاعات. 2ـ الإكثار من الطاعات لأنك موفق إليها فالشياطين قد سلسلت. 3ـ بعد انقضاء ثلث رمضان, فليس لنا عذر فى التكاسل والتوانى. يوميات رمضان12 * همسة : هيا نفتح صفحة جديدة من الطاعات, فأيام وليالى رمضان القادمة, كلها رحمة ومغفرة. يوميات رمضان13 * فى الصحيحين عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( كان النبى صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ، وكان جبريل يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم, حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) البخارى. * اقترن القرآن بالجود لقوله النبى صلى الله عليه وسلم : [ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ] البخارى فى الأدب المفرد ، ومنذ أول وهلة تقول له خديـجة رضى الله عنها : ( والله لا يخـزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم ، وتـقوى الضيف ، وتحمل الكل ، وتكسـب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق ) البخارى. * ولمدارسته صلى الله عليه وسلم القرآن فى هذا الشهر, كانت الثمرة الممثلة فى جود النبى صلى الله عليه وسلم والذى لا يضارعه فيه أحد ، وذلك لأن المخالطة تؤثر وتورث أخلاقًا من المخالط ، فكما قالت عائشة رضى الله عنها : كان خلقه القرآن ، وفى الصحيحين عن أنس : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس ) البخارى. * كان بعض الشعراء قد امتدح ملكًا جوادًا فأعطاه جائزة, فخرج بها من عنده ووزعها كلها على الناس وأنشد : لمست بكفى كفه أبتغى الغنى ولم أدر أن الجود من كفه يعدى فبلغ ذلك الملك فأجزل له الجائزة : هو البحر من أى النواحى آتيته فلجته المعروف والجود ساحله ولو لم يكن فى كفه غير روحه لجاد بهـــا فليتـــق الله سائلــــه * تذكر : 1ـ رمضان فرصة لإظهار الأخلاق والالتزام بها وأعلاها الجود والكرم. 2ـ من صور الجود بذل المال والعلم ونشر القيم لأقاربنا وللناس. 3ـ البحث عن المسكين والفقير والضيف والمعدوم والإعانة على النوائب يقوى صلة المسلم بمجتمعه, ويعمل على بناء مجتمع قوى سليم. * همسة : حقيقة حمل المصحف وتلاوته ومدارسته فى كل ليلة ، تكون فى الالتزام بالأخلاق, وثمرة ذلك فى الجود والكرم أيام وليالى رمضان يوميات رمضان14 * روى بن خزيمة فى صحيحه من حديث سلمان : [ وهو شهر المواساة وشهر يزاد فيه رزق المؤمن ، من فطّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء ]. وروى الترمذى عن خالد عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله : [ من فطّر صائمًا فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء ]. * وفى هذه المواساة عون للصائمين على التقوى وترك الشهوات ، ولذلك كان كثير من السلف يواسون الناس من إفطارهم ويؤثرون به ، وكان ابن عمر يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين. أما الذين يخشون من قلة المال عند إطعام الصائمين ومواساتهم ، فإنهم مخطئون لأن رمضان شهر يزاد فيه فى رزق المؤمن ، ومن ناحية أخرى يزاد فيه فى الأجر ، ثم مغفرة لذنوبه ثم عتق رقبته من النار, فإذا أردت أن تعرف عنوان الصائمين يكون فى المواساة. لقد أقـسم النبى وهـو الصادق لا يحـتاج إلى قسم ، فقال : [ ثلاث أقسم عليهن ] ومن الثلاث قوله : [ ما نقص مال من صدقة ] رواه أحمد. ويروى لنا معاذ قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ ألا أدلك على أبواب الخير ، الصوم جُنة ( وقاية ) ، والصدقة تطفيء الخطيئة, كما يطفيء الماء النار ] رواه الترمذى. إذا هبت رياحك فاغتنمـــها فإن لكـــل خافــقــة سكــــون ولا تغفل عن الإحسان فيها فلا تدرى السكون متى يكون * تذكر : 1ـ أن تحرص يوميًا على إطعام محتاج أو مسكين لتحظى بالغنائم. 2ـ لا تنس أقاربك وجيرانك وأصدقاءك فى حفلات الإفطار. * همسة : إذا سئلت عن عنوانك, فى رمضان... فقل حفلات الإفطار... ميدان المواساة. يوميات رمضان15 * فى الصحيحين قول ابن عباس رضى الله عنهما : [ وكان جبريل يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ] ، وهذه أمسية يومية من نور ومع النور ، أمسية رمضانية ، تتصل فيها السماء بالأرض ، ومن أجل التدبر واجتماع الهـمم على القرآن كان التدارس ليلاً فى شهر رمضان الذى أنزل فيه ، ولـه خصـوصيته لقوله تــعالى : { شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن } البقرة : 185. * وفى مســند الإمام أحمد عن واثـلة بن الأسـقع عن الـنبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ نزلت صحف إبراهيم فى أول ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التوراة لستٍ مضَيْنَ من رمضان ، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ]. * وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة فى قيام رمضان أكثر من غيره وقد صلى معه حذيفة ليلة فى رمضان ، قال : فقرأ بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران لا يمر بآية إلا وقف وسأل ، قال : [ فما صلى الركعتين حتى جاءه بلال فآذنه بالصلاة ] رواه مسلم. وكان عثمان يختم القرآن كل يوم مرة ، وكان قتادة يختم فى كل سبع دائماً ، وفى رمضان كل ثلاث ، وفى العشر الأواخر فى كل ليلة ، وكان الزهرى إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم, ويقبل على تلاوة القرآن ، يقول ابن رجب : إنما ورد النهى عن قراءة القرآن فى أقل من ثلاث مع المداومة على ذلك ، فأما فى الأوقات المفضلة كشهر رمضان, فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتنامًا لفضيلة الزمان ! * تذكر : 1ـ لا تنس الأمسيات حول القرآن مع أسرتك وأقاربك وجيرانك. 2ـ لا تنس الأمسيات المسجدية فى مدارسة القرآن وتلاوته وتعلمه والقيام به. 3ـ لا تنس حمـل المصحف والـتلاوة ما أمكن, ليعـينك على الأمسيات القرآنية. * همسة : إذا أردت أن تمتلك الأنوار, فكن محافظًا فى كل ليلة على الأمسيات القرآنية الرمضانية, ولا تفوتك ليلة من ليالى رمضان.
| |
|