الخروج من الوطن طوعا كان ام اكرهــــا ...لايشعره الا مــــن تذوق لحــــظة فراق الاحباب والاخوان وهو يمتطى صهوة المجهول وحال دمعات الفراق تغنى عن السؤال، و من المؤكد ان ما من مغترب ما الا تضعه ظروف ما فى وقت ما اما م خيار وتبعات الاغتراب المر ,,,و هى وبكل المقــــــاييس حال المصلوب على المسمار ... تتسرب السنــــــوات من المغترب وهو دائما فى حال ركض لا يعرف الهوادة وتعب لا يعرف الراحة بين كم وكيــف ومتى والى اين وهو دائما فى تنازع بين الحاضر والمستقبل بين البقاء المر فى الغربة والعودة المجهولة الملامح الى الوطن بين المستحيل والممكن بين الامال العراض والواقع المعاش ومطرقة الزمن والاوهام وقد تهدم الشباب وانطوت الاحلام على سندان التغرب والاغتراب ولن يستوى الجميع باى حال فى الارزاق ولكن قد يستوى الجميع عندما تتسلل الايام هاربة من الاعمار وهى تخرج من بين الايادى خروج بلا عودة متسربة كما يتسرب الماء من بين الاصابع ,,, وهنا فقط يظل الوطن القيمة والمعنى فى وجدان معظم المغتربين، ولا انسى احد الاخوة من فلسطين المحتلة حينما سألنى وانا انوى السفر لقضاء الاجازة فى الوطن الغالى ( مسافر السودان؟) فأجبته انشاء الله فقال لى فى نبرة قد ملاءها الحزن العميق ( يا بختك رايح وطنك ياليتنا نستعيد هذا المعنى الغالى وتكون كل حياتنا فيه....