الإسلام دين العدل وليس دين مساواة

الإسلام دين العدل وليس دين مساواة

من فوائد العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: (
وهنا يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل: المساواة! وهذا
خطأ، لا يقال: مساواة، لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين الحكمة
تقتضي التفريق بينهما.
ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي
فرق بين الذكر والأنثى؟! سووا بين الذكور والإناث! حتى إن الشيوعية قالت:
أي فرق بين الحاكم والمحكوم، لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد، حتى بين
الوالد والولد، ليس للوالد سلطة على الولد... وهلم جراً.
لكن إذا قلنا بالعدل، وهو إعطاء كل أحد ما يستحقه، زال هذا المحذور، وصارت العبارة سليمة.
ولهذا، لم يأت في القرآن أبداً: عن
الله يأمر بالتسوية! لكن جاء: (إن الله يأمر بالعدل( [النحل: 90]، (وإذا
حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل( [النساء: 58].
وأخطأ على الإسلام من قال: إن دين
الإسلام دين المساواة! بل دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين
المتساويين، والتفريق بين المفترقين، إلا أن يريد بالمساواة: العدل، فيكون
أصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ.
ولهذا كان أكثر ما جاء في القرآن نفي
المساواة: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون( [الزمر: 9]، (هل
يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور( [الرعد: 16]، (لايستوي
منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد
وقاتلوا( [الحديد: 10]، (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر
والمجاهدون في سبيل الله( [النساء: 95].
ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبداً، إنما يأمر بالعدل.
وكلمة (العدل) أيضاً تجدونها مقبوله لدى النفوس.
وأحببت أن أنبه على هذا، لئلا نكون في
كلامنا إمعة، لإن بعض الناس يأخذ الكلام على عواهنه، فلا يفكر في مدلوله
وفيمن وضعه وفي مغزاه عند من وضعه). من شرح العقيدة الواسطية

وقال أيضا رحمه الله في لقاء الباب المفتوح الثالث عشر في
السؤال 508: ( وينبغي أن نعرف الفرق بين العدل والمساواة ، الآن كثير من
الناس يقول : الإسلام دين المساواة ، وهذا غلط ، ليس في القرآن كلمة مساواة
أو أن الناس سواء ، بل لو تأملت أكثر ما في القرآن تجد نفي المساواة : "
لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ
"[الحديد:10]، "لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
"[النساء:95]، "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ
تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ "[الرعد:16] وما أشبه ذلك ، فأكثر ما في
القرآن نفي للمساواة فيما بينهما اختلاف .

في القرآن العدل : " إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ
"[النحل:90] .. " اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " [المائدة:8].

وفرق بين العدل والمساواة ، لو أخذنا بظاهر كلمة المساواة لقلنا : الذكر
والأنثى سواء كما ينادي به الآن المتفرنجون ، لكن إذا قلنا العدل ؛ أعطينا
الذكر ما يستحق والأنثى ما تستحق .

ولهذا نرجو من إخواننا الكتّاب وغير الكتّاب أن ينتبهوا إلى هذه النقطة ؛
لأن كلمة المساواة أدخلها بعض المعاصرين ، والله أعلم كيف أدخلوها ، قد
يكون عن سوء فهم ، وقد يكون لسبب آخر ، إنما الدين دين العدل ، والعدل
إعطاء كل أحد ما يستحق )

سلام لجميع أفراد المنتدى وعذراَ للانقطاع ومرحبا بك الاستاذ يوسف الرقل اعجبتنى مشاركاتك الراقية فى كل أقسام المنتدى فلك التحية.
بيان الفرق بين مفهومى العدل والمساواة فى الاسلام موضوع حيوى ومهم خاصة بالنسبة لمن هم فى مثل حالنا من يحاولون الاندماج فى المجتمعات الغربية دون المساس بأسس العقيدة ,فدائماً ما تتم المقارنة بين هذه القوانين- التى تساوى بين الرجل والمرأة تماماً وتمنع الوالدين من التحكم فى الابناء منذ طفولتهم وتمنحهم حصانة قانونية تدين الوالدين فى حالة ضربهم وتعنيفهم لابنائهم-وبين الدين الاسلامى فيحتار البعض , وينبهر البعض إعجاباَ , وقليلون من يدركون الفرق بين العدل والمساواة كما يوضحهما المقال فشكراَ لك.

تحياتي للجميع والله ياأستاذ يوسف كل مأفتح المنتدى أتمتع بمشاركاتك القيمة جدا وأفكارك النيرة حفظك الله ياأبوالدفاع وياحبيبة أنت وصاحباتك قطاع المرأة بالمنتدى أرجو ألا تقتلو المنتدى

لك التحية الاخ صديق عبداللطيف وانا أعتذر مرة ثانية للانقطاع ,,والله قطعتنا عن المنتدى ظروف ،، ونحن عائدون بقوة بإذن الله، وكل التحايا والتقدير,,للمشرفين الكرام ،،الذين غطوا على غياب بعض الاعضاء بكل تفانى وبذلوا الجهد العظيم لتسير عجلة المنتدى بسلام .

اخي صديق عبد اللطيف لك التحية وللاخت حبيبة ولجميع اخوانا رواد المنتدي بدون فرز واشكركم علي مروركم وعلي ماسطرتموه من عبارات طيبة واتمني من الله ان نقدم المفيد

» القوات المسلحة تعلن قتل خليل إبراهيم زعيم العدل والمساواة
» لماذا يوجد الفريزر في أعلى الثلاجه وليس أسفلها؟؟؟؟؟
» كيف تخدم الإسلام ؟؟؟
» لماذا حرم الإسلام زواج الإخوة من الرضاعة ؟
» سيف الإسلام القذافي يتوعد بنهر من الدماء في ليبيا ثأرا لأبيه وأخيه