دعوة للتوثيق للداعية الاسلامي(المادح) الامين احمد القرشي

الشيخ الأمين القرشي مادح هبت عليه أنفاس السيرة من كل اتجاه
04 / 11 / 2010 09:44:00
كتب: عمر بشير
على رقائق الأوراق وتلقيات الأذواق شب عن الطوق بالذوق
على والده تتلمذ وعلى الشيخ السماني تربى
مدح أمام الأزهري والمهدي والترابي والبشير وطه والزبير
على سباق السير بالأرواح للأبدان شاقه السرى مادحاً ومرشداً وشاعراً
شيخ مداح مديح الفكرة والأصالة الأستاذ المرشد في هذا المجال وبه الشيخ الجليل الأمين أحمد القرشي رجل مستوقف لكل منصف في هذا المجال وبين أشواط ميادين هذا السجال فهو مستوقف بقدر ما أعطى من أيادٍ بيضاء في تجرد ونكران للذات وبرسالية في أداء دوره المتوارث المتواتر فكان معلماً لا يشق له غبار في الإلمام الواسع والكعب الراسخ والتوافر على أصول المديح من مظان مرجعيات عُمَدٍ في أصالته مع إتقان لفنونه وأستاذية في إيقاعاته وألحانه ظل شيخها على وفاته ولعل حالة من اليتم نحسها ستلازم هذا المجال بعد أن غيبه الموت إن لم يتم شد الأحزمة من قبل أهل الوجعة والالتزام بالمحافظة على هذه الأصول ولاسيما في ظل الهجمة الجاهلة والمجهلة والمتعمدة والمتاجهلة لهذا الأصل ولتلك الأصول ذلك وفق ما نرى وما نسمع لاسيما من الذين هم في عجلة من أمرهم وبخاصة من الذين اقتحموا هذا المجال وهم يمتطون هوج خيل مجنونة وعمياء أجل فلنتخذ من فاجعة هذا الرحيل المر لمرشد المادحين مناسبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الطمس ومن هذا التجني السافر الذي يكون باطن الأرض خير من ظاهرها لرجل مجبول مفطور على أصالة المديح كالأمين القرشي ونعني واللبيب بالإشارة يفهم مديح الفكرة وليس مديح النقرة المستجدي للتجاوب (الاندروسي الفوار) كيفا ما كان وكيف ما أتفق فمن باب الوفاء الصادق المصدوق بالعمل أحسب أن هذا هو أقل ما يمكن أن يقدم للشيخ الأمين أحمد القرشي الذي فقدت بلادنا بفقده نهراً من العطاء المستجيش عذوبة ومحبة لعله قد قبسها من حرارة أنفاس وجيشان دوزنتها على خاطره ومنذ نعومة أظفاره زفزفات النيل الأزرق الغضوب في هيجانه والحالم في سريانه وعلى حال قال عنها الشاعر الكبير إبراهيم العبادي وهو يطل على مرابع خضر على الضفاف شب على رؤيتها ومرائيها المادح الفنان الأمين أحمد القرشي ذلك حين كان سايق الفيات وفق رأى ورؤى العبادي وهو يخاطبه بتلك الديار وعلى مقربة من قرية وضفاف النيل الأزرق بحاج عبدالله وشريقيها قرية أبو ريش التي شهدت في العام 1931 مولد المادح الكبير الأمين أحمد القرشي الذي رقد على مقربة من تلك الضفاف عقب رحيله في أكتوبر 2010م عن تلك المشاهد التي دوزنتها الطبيعة بفعل أيادي القدرة الإلهية على طبع مادحنا الكبير قال العباد يشوف النهر مار بخشوع يقول هجسان زي مر المنام بي مقلة النعسان جلت قدرتو وما أكفر الإنسان كم ينسى الجميل كم يجحد الإحسان ومن فضل الله وسعة رحمته وجزيل إكرامه أن جعل عبده الشيخ الأمين أحمد القرشي أصيلاً ووارثاً لشكران نعمة الله على عباده في كل تناولاته في المديح النبوي والقصيد الصوفي مادحاً ومنشداً وشاعراً وراوية.
حيث يجد كل من رقت حواشيه وكل من دقة معانيه في القراءة والاستقراء وبوضوح ما اتسمت به تجربة هذا الشيخ مادحاً ومنشداً ومرشداً خلعت عليه الشؤون الدينية صفة المرشد بما يحمل من زميلة الشيخ علي بخيت الشاعر من موجهات إرشادية سريعة الولوج إلى القلوب والوصول إلى الأرواح والمفاهيم حيث صقلتهما حلق العلم بالمعهد العلمي بأمدرمان إلى جانب استماع العلماء والأخيار والأدباء إليهما حيث لا يفوتنا أن نشير وفي لمح خفيف مؤداه إلى أن بين مقررات علوم الأوراق وبين رقائق الأذواق كان قد شب ذلك الفتى المسكون بأصالة وهي الأنغام وأنفاس السيرة المشرفة وهي تهب عليه من كل اتجاه.
فتأبى تلك المؤثرات إلا أن تجذبه إليها وهو بعد في ميعة الصبا الباكر متتلمذاً في مدرسة الذوق والشوق المرتبط بالسيرة النبوية على يد والده المادح الكبير أحمد ود قرشي وهو تلميذ الشيخ مصطفى الفادني بصلة رحم الروح الماسة وبصلة القربى الفادنية المفيدة أما وجد القوم الصادح بتلك المآثر وبهاتيك الآثار المفضية بالأسوة الحسنة إلى أحوال من اقتفاء أثر القدم المحمدي في سير إلى الله تعالى قال عنه أحد أشياخه الطيبية السمانية الشيخ الجليل عبد المحمود نور الدائم.
السير بالأرواح لا الأبدان
يا سالكاً لطريقة العرفان
فكانت صلته الواشجة وصلة أشياخه به بطابت الشيخ السماني بن الشيخ البشير بن الشيخ نور الدائم بن الأستاذ القطب أحمد الطيب بن البشير عليه وعليهم رحمة الله ورضوانه فهو بالروح والشوق والذوق منتم إلى تلك العترة التي قال عنها ابت سرحتها الذي عني بها الشيخ محمد سعيد العباسي بن الأستاذ محمد شريف نور الدائم وخليفته وهو يؤكد رعاية عهود وفائه لهم ومؤكداً كذلك لمنتمي إليهم بالحس والمعنى حيث قال:
ولي آباء صدق من الغر الميامين
النازلين على حم العلا أبداً
من زينو الكون منهم أي تزيين
فعلى مقابسة من ذلك المعنى وبأصالة الدور وبوارثة كان الشيخ المادح المتميز الأمين أحمد القرشي من بيت عميق الجذور في مدح رسول الله من بين والد وأجداد فكان في ذلك وبتواضع العارفين نجده في احتفاء خفي وتواضع جم لكأنما كان يحمل من باب التكليف لا التشريف قول جدنا الشيخ الجليل محمد وصالح البادرابي العوضي حين قال عن حفاوته وعن تأكيده لاستمراريته في خدمة الجناب المحمدي راو ومادح للشمائل النبوية على ما كان عليه أسلافه رواد المديح النبوي من لدن الشيوخ العارفين الشيخ سلمان ود العوضية والشيخ أبا صالح بن الشيخ بدر بن سليمان العوضي والشيخ الحاج العاقب والشيخ صالح الأمين والد شاعرنا الشيخ محمد ود صالح الذي قال:
ماسك في الجناب كاسب ومتكسب
مادح وأبن مادح ست جدود أحسب
على هذا النسق كان دأب شيخنا الأمين أحمد القرشي الذي نراه قد كان ترجماناً بالأصالة والمعاصرة لقول أحد رواد مدرسة البادراب الرائدة الأولى في مجال المديح النبوي الشعبي السوداني ذلك هو شيخنا ريحانة شعراء وشيوخ المديح النبوي لدينا وسلطان العاشقين وبرعي السودان الصغير بقياس البرعي اليمني الشيخ عبدالرحيم بن أحمد كما وصفه رائد الباحثين في هذا المجال أستاذنا الجليل قرشي محمد حسن عليه الرحمة ودكشنري المادحين كما أسماه الشيخ العالم إبراهيم الخليفة محمد الشيخ مصطفى الفادني فنجد الشيخ الأمين القرشي وهو أحدق من تناولوا أمداح مدرسة البادراب الرائدة من لدن حاج النقر أبا صالح وحتى ود صالح فنجد الشيخ القرشي في حله وترحاله مادحاً ومنشداً ومرشداً بأدب الشمائل وبأخلاق الكمال التي تضمنتها هذه الأمداح فهو واضح الاستجابة وشديدها لترجمة عملية لقول حاج العاقب في مدحته كدور الجمال يا أخي لري رسول الله السخي وبيت القصيد المقصود هنا قوله وهو بمثابة وصية للمداح في كل العصور فجاء قوله في هذا الصدد:
نفسي لا تتمسخي
وتتبعي اللعين توسخي
شدي حيلك لا تترخي
أنظمي المديح وأرسخي
أمدحي الرسول السخي
تبقى في مقام شامخي
تأكل الهنى وتمتحي
يبقى كل عزيز لك أخي
على هذا السياق واتساقاً مع روحه كان الشيخ الأمين القرشي تأريخاً أميز المادحين والمنشدين من حيث سعة الصلات الموسومة بطابع منهج الود تحت ظلال الحب الكبير والشوق المقيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن رفعوا رايات رعاية عهوده ودعوته بالإيمان والإحسان فهو أي الأمين القرشي هو الذي مدح وأنشد مع أستاذ المادحين والمنشدين الرائد بشير الحضري ومع شيخ مداح السودان الشريف زين العابدين ومع رفيق دربه الشيخ علي الشاعر ومع أبنائه بالفكرة والنسل وبرحم الروح والقربى ومن هؤلاء نجد الشيخ إسماعيل محمد علي وعبدالله محمد عثمان والجيلي الشيخ وأولاد محمد البشير ومنهم رفيق رحلته إلى دار القرار المادح الشاب السماني محمد البشير ومدح القرشي لزعماء وعلماء السودان وأعلامه من لدن الأزهري والصادق المهدي والنميري والترابي والبشير وعلى عثمان محمد طه وما أكثر مديحه في حضرة جمعية أخوان الصفا مثل الشيخ الفاتح قريب الله والكتب وعوض عمر وحسن الفاتح قريب ووالده إلى جانب مديحه بلندن وبالجامعات والمعاهد ومنابر الدعوة ولياليها بكل مدن السودان يرحمه الله ويحسن إليه.[/i][/color][/color]

القرشي: آماد طوال وأمداء فساح (1-2)
الكاتب عمر بشير
الاثنين, 18 أكتوبر 2010 07:22
الشيخ الجليل والمنشد المجيد المادح الكبير والمرشد الرصين بركة المادحين الأستاذ الأمين أحمد القرشي داعية ودعته الجزيرة المروية حين ودّعت موكب حفاوة بمعانينا الكبيرة التي انعقدت بكل مكوناتها تحت ظلال الاستظلال بالشمائل النبويةالتي تعمقت في وجدان أهل هذه البلاد وعمقت مضامين الدعوة الشاملة وتعاليم الرسالة الخاتمة إذ الحفاوة لديهم بالرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام إنما هي حفاوة بالرسالة الخاتمة وبمثلما كانت الجزيرة المروية على تلكم الحال، كان السودان بأثره في حالة من التداعي الودود والمكلوم على حقبة من القيم المنتمي فيها بالأفعال للأقوال وفي أنصع بيان وبأشرف عبارة تجسد المسمى الواقعي لذلك المنتمي الذي كان الأمين القرشي مجسداً له في طول حياته وعرضها.

لم لا، ومن وعي التاريخ في صدره يكون قد عاش أعماراً طوالاً ، فعلى ذلكم الفهم وعلى تلكم القاعدة كان صيداح مجالي الذاكرين في المدن والقرى الشيخ الأمين القرشي قد عاش عمرًا حافلاً بالعطاء المخلص وهو عطاء لا يقف على المساحة الزمنية الواقعة بين عام مولده في سنة 1931م ببلدة أبوريش شرق مدينة حاج عبد الله بولاية الجزيرة وبين لحظات رحيله في شهر أكتوبر من 2010م فلعل هذا بحساب الأعمال فإن منطوقه يقول:

إنه خلاصة لآماد طوال وعصارة لأمداء فساح حفلت بنبض حيّ من أزمنة المديح النبوي من لدن العهد السناري وحتى الأمين أحمد القرشي وابن أخته الذي تعهده بالعناية وأبوة الرعاية المادح السماني محمد البشير رفيق رحيله دار القرار، فكان الشيخ الأمين أحمد القرشي عليه الرحمة ذلك الرسالي المحتسب الذي سجّل لحقب المديح النبوي حضوراً على مدى قرون خلت وحتى رحيله قبل أيام قلائل إثر حادث حركة مروّع على طريق مدني سنار، ففي عطائه المتفرد مادحاً وشاعراً في ثنائيته الخالدة مع الشيخ علي بخيت الشاعر عليه الرحمة، في كل ذلك كان الأمين القرشي مثابة استدعاء لذلك الموروث الذي أناخت قوافل أزمنته ركبها لدى أعتاب حفاوته الحافلة بذلك الحفول المبارك وهو يفتح القلب قبل الدار التي كانت جامعة مفتوحة لرعاية المديح وتبني المادحين.

إيماناً من الرجل الموسوعي في هذا المجال بضرورة تواصل الأجيال في مزاوجة سلسة بين الأصالة والمعاصرة فبقدر سعة داره لأجيال المادحين والمنشدين كباراً وصغاراً وشيباًَ وشباباً كان صدر الشيخ منفسحاً لهم ولملكاتهم فتم صقل نخبة منهم وصياغة مجموعة منهم فلم يبخل الرجل بسعة صلاته عليهم فهو في ذلك لا يفرق في ذلك التبني والأخذ الودود بالأيدي بين أبناء الأسرة بالنسل وبين أبناء الفكرة حيث كانت رحم الروح لديه ماسّة فأوصل إلى آفاق النجومية من لايزالون يحملون الراية ويحفظون فضل أستاذيته الفذة ومن ثمار تواصله المثمر المفيد وهو مدرسة قائمة بذاتها في هذا المجال نطالع أسماء أعلام صار لكل واحد منهم اسمه ولونيته المتميزة ومن هؤلاء نطالع أسماءالشيوخ علي بخيت الشاعر وعبدالله محمد عثمان وإسماعيل محمد علي ومجموعة أولاد الأمين القرشي في كل مراحلها.

أما الأمين أحمد القرشي المادح الملتزم باحترام دوره وما يمثله من صلة بتعميق محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القلوب والعقول والأرواح فلقد كان على هيئة تنم عن ذلك الالتزام بضاعة مزجاة يزداد بها كيل كل عاشق للمديح النبوي والإنشاد الروحي وللحديث بقية بإذن الله تعالى.

لك التحيه اخ عبد النور علي هذه الكلمات في حق والدنا الراحل الشيخ الامين احمد قرشي رحمه الله رحمة واسعة وألهمنا واياكم الصبر الجميل، والشكر كل الشكر لمنتدى قرية ابو ريش بكل ما تحويه معاني الثناء والتقدير.

بابكر الامين

فلندعو له جميعا بالمغفرة فهو كان علامة ساطعة في تاريخ القرية والمنطقة بل السودان كله

هذا المقال منقول من موسوعة المدائح النبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
وفاة الشيخ الأمين أحمد القرشي (مادح المصطفى صلى الله عليه وسلم)
توفي البارحة في حادث حركة مؤسف ، سيدنا ومولانا شيخ المداح السودانيين ، الشيخ الأمين أحمد القرشي، رحمه الله رحمة واسعة.
والدنا الشيخ من أهالي قرية أبو ريش بمنطقة سنار، لمع نجمه في المدائح النبوية في أوائل الستينات، حيث سجل للإذاعة السودانية مع تلميذه ورفيق دربه المادح الشيخ علي الشاعر، تغمد الله الجميع برحمته ورضوانه.
عاصر وتتلمذ الشيخ الأمين أحمد القرشي على الرواد الأوائل من منشدي المدائح النبوية بالعاصمة من أمثال أب ضرس وود الكدير والشيخ بشير الحضري والسماني أحمد عالم والشيخ حاج التوم من الله والشريف زين العابدين البدري ومداح الشاعر الشيخ حياتي الحاج حمد ومداح الكسواب وغيرهم. واصل المرحوم الشيخ الأمين أحمد القرشي رسالة المدائح النبوية في إحترام تام لهذه الرسالة الجليلة في ثياب العز والعفاف ، مترفعا عن كل ما ينحط بها، في كبرياء وتواضع، شحيحا بدينه، لينا سهلا في خلقه، كسته محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم هيبة ووقارا، وشكل مع رفيق دربه الشيخ على الشاعر ثنائيا فذا، عني بجودة الأداء وانتخاب المدائح الرصينة للنابهين من شعراء المدائح، إبتداءً من حاج الماحي(القبة البلوح قنديلا)، إلى بقية الثلة الكرام مداح البادراب الشيخ صالح ود الأمين وحاج العاقب وطيفور وود تميم وقدورة، والشيخ أحمد ود سعد والشيخ أحمد أبو شريعة، وتفنن في مختارات من مدائح واسطة العقد الشيخ حياتي الحاج حمد، مضيفا إلى ذلك أدبيات البيت الطيبي في التصوف والمدح (يا ليلة ليلك جن؛ وغيرها) ، ومدح للمعاصرين، أمثال الشيخ هاشم الشيخ عبد المحمود نور الدائم والشيخ عبد الرحيم الشيخ محمد وقيع الله البرعي، وغيرهم، ومدح أشعار خاصة به في مدح النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. والملفت في مسيرة الفقيد الشيخ الأمين القرشي إهتمامه بتدريب الأجيال الصاعدة على الآداء الرائع والأصيل لمدح النبي صلى الله عليه وسلم ، فتتلمذ على يديه الكثير من أساطين المدح إبتداءً من رفيق دربه الشيخ على الشاعر، ثم إنضاف إليهم الشيخ إسماعيل محمد علي لتشكيل ثلاثي أصبح معروفا ومميزا بأداء المدائح حسب إيقاعاتها الأصلية بالطار وفق الرواية التي وضعها المؤلفون لها؛ في زمن كثر فيه التهافت على الألحان الخفيفة والخروج على إيقاعات الطار الأصلية المأخوذة بالتواتر بين أصحاب هذا الفن، لتمتد مدرسة الشيخ الأمين القرشي وتنتشر على يد الكثيرين من تلامذته ومحبي فنه، وهي على ذلك.
إتجه المرحوم الشيخ الأمين القرشي في فترة مبكرة من حياته إلى تنمية ملكاته العلمية والعقلية فانتسب إلى معهد أمدرمان العلمي لتلقي علوم الفقه والحديث والسيرة واللغة والتفسير وغيرها من العلوم الشرعية، فتخرج منه بعد أربع سنوات في مسيرة عصامية فريدة، إنعكست عليه آثار هذه الفترة تقويما وتجويدا للرسالة التي وهب نفسه إليها، واستشعارا منه لأهمية العلم أسس معهدا علميا ببلدته وجعله وقفا لحياته العامرة بالبركات وفعل الخيرات، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه أعلى فراديس جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، إنا لله وإنا إليه راجعون.
حسب الرسول الطيب الشيخ
الأربعاء، 29 أيلول سبتمبر، 2010

قد تثير هذه القصة بعض الجدل بين مصدق ومكذب.ولكن ابت نفسى الا ان اقول كلمات فى حق هذا الرجل القامة.ارجع بكم الى الوراء قليلا الى فترة الثمانينات حيث كان منزل الراحل المقيم قبلة للمسافرين والمقيمين والاقرباء والاصدقاء والغرباء والمريدين.وانى من الاقرباء واحسب نفسى من آل بيته.كان يحتفى بنا كما يحتفى بابنه السمانى بل اكثر يدنينا من مجلسه يعزف على اوتار احلامنا ويدغدغها فنحس بالغبطة والسرورحيث كنا يافعين نحلم بالسفر. لا اطيل عليكم كنت انتظر اى فرصة لكى اضب حقائبى ممعنا فى الرحيل ولكن لا بارقة تلوح فى الافق فقد ادمنت الفول والرقاد على الاكاليم التى جلبها الراحل المقيم من الاراضى المقدسة وفى بعض الاحيان نتسلل الى سرير خالى خلسة وندعى النوم حين حضور الضيوف المقيمن الذين طال بهم الرقاد والمقيل فى دارما الفوا غيرها.استرسلت لحيتى حتى كادت تطال قيد شبر او تزيد.وماكانت الاوراد وصلاة الصبح فى الشتاء القارص الا تزيدنا حبا واجلالا للمكان.وذات مغرب والمكان خال الا منا نحن والشيخ يدنينى منه ان هلم الى اتفاق وهو اقرب الى المزح منه الى الجد.
ارجو ان نكمل فى المرة القادمة،،،
د.عمر الطيب محمد فضل - ابوريش

د.عمرفضل كتب:

قد تثير هذه القصة بعض الجدل بين مصدق ومكذب.ولكن ابت نفسى الا ان اقول كلمات فى حق هذا الرجل القامة.ارجع بكم الى الوراء قليلا الى فترة الثمانينات حيث كان منزل الراحل المقيم قبلة للمسافرين والمقيمين والاقرباء والاصدقاء والغرباء والمريدين.وانى من الاقرباء واحسب نفسى من آل بيته.كان يحتفى بنا كما يحتفى بابنه السمانى بل اكثر يدنينا من مجلسه يعزف على اوتار احلامنا ويدغدغها فنحس بالغبطة والسرورحيث كنا يافعين نحلم بالسفر. لا اطيل عليكم كنت انتظر اى فرصة لكى اضب حقائبى ممعنا فى الرحيل ولكن لا بارقة تلوح فى الافق فقد ادمنت الفول والرقاد على الاكاليم التى جلبها الراحل المقيم من الاراضى المقدسة وفى بعض الاحيان نتسلل الى سرير خالى خلسة وندعى النوم حين حضور الضيوف المقيمن الذين طال بهم الرقاد والمقيل فى دارما الفوا غيرها.استرسلت لحيتى حتى كادت تطال قيد شبر او تزيد.وماكانت الاوراد وصلاة الصبح فى الشتاء القارص الا تزيدنا حبا واجلالا للمكان.وذات مغرب والمكان خال الا منا نحن والشيخ يدنينى منه ان هلم الى اتفاق وهو اقرب الى المزح منه الى الجد.
ارجو ان نكمل فى المرة القادمة،،،
د.عمر الطيب محمد فضل - ابوريش

[color=red]
الأخ العزيز باشمهندس د.عمر الطيب لقد سعدنا جدا بطلتك الكريمة أولا مبروك نيلك درجة الدكتوراه ثانيا والله مشتاقين كتيييييييييير ثالثا بدأنا نحصد ثمرات المنتدي في اجتزاب كل الاخوة والابناء داخل وخارج السودان في تجمع فريد نجني ثماره في تبادل الافكار والاراء لدفع عجلة التقدم والنماء في مسقط الرأس ابوريش الحضارة والريادة والله ياعمر ارجعتني بذكرياتي ثلاثون عاما للوراء فقد كان ذلك المنزل في مدينة الثورة في الحارة 13 في محطة مهاجر وفي امدرمان العريقة بمثابة منتدي جامع لكل من حزم امتعته قاصدا العاصمة وكان الامين احمد القرشي (عليه رحمة الله) أبا للحميع يوجه ويساعد من يريد السفر للخارج وطبعا يوظف علاقاته المميزة بمراكز النفوذ في العاصمة لخدمة كل من يأتيه من الاهل والابناء من يريد العمل ومن يريد السفر وفوق ذلك الضيافة في المنزل والاقامة وانا اذكر ان الناس يفترشون أكاليم في الارض بعد ان تمتلي السراير هو يستقبل جميع الناس بكل الحب والترحاب وبوجه هاش باش لايتضجر بل دائما الابتسامة تعلو وجهه وكانت بيني وبينه علاقة خاصة مميزة واخر مرة كنت التقيته فيها قبل عام في منزلي هنا في الحصاحيصا عقب وفاة الوالدة وحينها كان في الحج وجائني بعد حضوره مباشرة من الحج له الرحمة والله مهما يكتب الناس لن يوفونه حقه وانت يا أخي عمر شوقتنا جدا لذلك الأتفاق الذي دار بينك وبين الراحل المقيم أرجو أن لاتتأخر علينا بتفاصيله وبتلك الكرامه ولك منا الشكر ومن الله حسن الثواب بعدين أرجوك أن تسجل عضويتك في المنتدي أو ارسل لي أيميلك علي هذا لايمييلabdoparadise@yahoo.com حتي أسجل لك من هنا وارسل لك الباسورد

قال الشيخ أن هلم الى اتفاق، وهو اقرب الى المزح منه الى الجد:أن تاخد الطريق من ابونا الشيخ. فقلت له مازحا:ما انا معاكم فى الطريق، قال: بس ما اخدت الطريقة بصورة رسمية.فقلت قى حيرة: انا مسافر بكرة (خارج السودان) ومافيش زمن!! قال:انا عندي الاذن من ابونا الشيخ وممكن اديك الطريق.ساد صمت... ولكنه استدرك وقال وكانه يريد ان يثبت لى مدى اهليته بان يمنح هذا التكليف او انه اراد ان ان يفعل مايجعلنى اعترف عمليا بهذه الاهلية:طيب خلاص انا بديك عدد (اوراد او بما يعرف بسر الاولياء الصالحين)، وشرح لى كيفيته وماهيته ونتائجه وماسيتمخض عن ذلك على ان يظل هذا العدد او الورد سرا احتفظ به لنفسى.وقال لى عند انقضاء عدة ايام متواصلة بالانشغال به بالطريقة وبالشروط المتفق عليها ستظهر لك علامة او قل رؤية، اما فى الحالة المغايرة لايظهر شئ. تحسست سبحة السروب (الضندب) كأنى أتفقدها و كنت استعين بها على الحساب ان سبحان الله والحمد لله والله اكبر.
حلقت بنا الطائرة فوق ارض المطار حيث الطبيعة والمناظر الخلابة والغيوم التى تنبئ بطقس بارد وشعور خليط بين الغبطة والدهشة والتوجس والنرجسية.
سنلتقى ان قدر لنا ان نتواصل.
د. عمر الطيب محمد فضل-ابوريش

عندما وجت العنوان وطلب التوثيق لهذه القامة تهيبت وخفت فشجعتني كتابات بعض الاخوةالذين قالوا فاْحسنوا القول فقلت : لابد ان اقول كلمة في حق هذا الشيخ الجليل الذي افتقده السودان كله قبل اسرتة واهله واحبته ومريديه لقد عايشناه عن قرب فهو رجلٌ كريم وقور هينٌ لينٌ واثق ٌبنفسة مرحٌ حاضر النكتة والله لم اشاهده مكشر أو زعلان طيلة حياتة بالرغم من قسوة الحياه وتقلباتها فهو رجلٌ يصل رحمه ومواصل علي زيارتهم مهما بعدت الشقة والمسافات .يعطي بلا منٍ ولاازي فهو الذي واظب علي حج بيت الله اكثر من اربعون حجة وتمتع بزيارة الحبيب المصطفي فتمثل بصفاته وتتبع اثره فاصبح هائماً عاشقاً لخير البرية فترك لنا درراً من شعره الرصين مكتبةً مدح فيها لفحول الشعراء ويكفينا فخراً ان يخرج مثل هؤلاء من ابوريش، رحمة الله بقدر ماقدم للامة الاسلامية والسودان.
واشكر لكل من د.عمر.عبد النور .وصاحب الفكر الثاقب عبد الرحمن الطيب وكل الزين ادلو بدلوهم واخونا المهندس ياسر حسين لاتحرمنامن ارائك وكتاباتك ششششششششششكر الله لكم .