قال الله تعالى : " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .
و قال النبي صلى الله علية و سلم : " إن لله تسعة و تسعون اسما من احصاها دخل الجنة " ..
و منها اسم الله الاعظم الذي إذا دُعي به اجاب و إذا سُئل به اعطى ، فاسماء الله جل و علا لا يعلم عددها إلا هو سبحانة و تعالى ، و كُلها حُسنى ، و يجب اثباتها و إثبات ما تدل علية من كمال الله و جلاله و عظمته ، و يحرم الإلحاد فيها بنفيها أو نفي شيء منها عن الله او نفي ما تدل عليه من الكمال أو نفي ما تتضمنه من صفات الله العظيمة .
«اعلم أن الحسنى في اللغة: هو جمع الأحسن؛ لا جمع الحسن، فإن جمعه: حسان وحسنة، فأسماء الله التي لاتُحصى؛ كلُّها حسنة، أي: أحسن الأسماء، وهو مثل قوله تعالى:﴿وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)﴾ (سورة الروم).
أي: الكمـال الأعظـم في ذاته وأسـمائه ونعـوته، فلذلك وجـب أن تكـون أسـماؤه أحسن الأسـماء؛ لا أن تكـون حسـنة وحسـانًا لا سـوى، وكم بين الحسن والأحسن من التفاوت العظيم عقلاً وشرعًا؛ ولغة وعرفًا .