تخيل جركانة البنزين عندهم با450جنيهاً؟؟؟؟؟

تقرير : بطرس جون / وار مشـور

تشهد البلاد هذه الايام موجة
متقطعة من شح الوقود ويبدو هذا واضحا من الصفوف الطويلة في محطات الوقود
وقضاء ساعات عدة في سبيل الحصول على جزء قليل من جالونات الجازولين
والبنزين مما فرض تساؤلات وسط الشارع العام عن متى ستنفرج الازمة فقد طمأنت
الجهات المختصة المواطنين بانفراج تلك الأزمة في الأيام المقبلة .

ولقد أعرب المواطنون عن تضررهم البالغ إزاء أزمة الوقود ومن هؤلاء الناس .

انجلو سفرسنا
: وهو سائق بودا بودا قائلا : أن موضوع الوقود أصبح امرا صعبا جدا بالنسبة
له وكل سائقي البودا وأنه لا يستطيع سداد مصاريف الدراسة لأطفاله هذه
الايام ، وقد كان يشترى كرستال الوقود بأربعين جنيه إلا أن أزمة الوقود
أثرت على دخله اليومي والذى يعيل به أسرته ، واشار الى انهم كسائقي البودا
كلما ارتفعت أسعار الوقود يقومون بزيادة أجرة المشوار ، معرباً عن أسفه
بتأثير زيادة هذه الأجرة على المواطن بصورة مباشرة ، وطالب الحكومة بتوفير
الوقود في كل بقاع الوطن حتى يستريح المواطنون من تعب الاصطفاف في
الطلمبات .

وقد قال صمويل تعبان وهو سائق
عربة ملاكى أن أزمة الوقود تؤثر على المواطن البسيط وأن سيارته يمكن أن
تتوقف وتتعطل في الشارع بسبب هذه الأزمة المتواصلة مضيفاً أنه يشترى جركانة
البنزين بـ450 جنيه ، و على الحكومة أن توفر الوقود على الاقل بمدينة جوبا
لأنها عاصمة البلاد حيث تقع معظم المؤسسات الحكومية .

بينما تحدث السكرتير الاعلامي للغرفة التجارية دوت دوت
وقال : أن الغرفة التجارية بصدد سد حاجة البلاد من الوقود في اليومين
القادمين ذاكرا فى حوار مع (المصير) سينشر لا حقا أن رئيس الغرفة التجارية
بول ميل قد أبرم اتفاقيات كبيرة مع الحكومة اليوغندية غرفتها التجارية
لتوفير كميات من الوقود لجنوب السودان منذ الشهر الماضى موضحا أنه كانت
هنالك تلاعبات من قبل الشركات الاجنبية في توزيع الوقود وأن هذه المرة
ستأخذ الشركات الوطنية الأولوية في توزيع شاحنات الوقود مشيراً الى أن
الامر يرجع الى تأخر الشاحنات في الحدود بسبب إجراءات الجمارك ، وأن هنالك
خمسين شاحنة محملة بالبنزين و خمسة وعشرين بالجازولين ستصل الى البلاد
خلال اليومين القادمين وجدد دوت سعى الغرفة الى تحسين الأوضاع الاقتصادية
بالبلاد و خفض أسعار السلع المرتفعة بالأسواق قريبا في خطوة لاستقرار
الاسواق ، وعليه يبدو أنه مع وصول شاحنات الوقود يمكن أن تسد حاجات البلاد
من الوقود لأوقات معينة بعدها يمكن أن تجد الحكومة مخرجا للأزمة المتقطعة
للوقود .

فيما قال نائب الأمين العام لجمعية البترول استيفن ابراهام
أن هناك ما يقارب الـ(75) شاحنة محملة بالوقود ستصل الى جوبا الاسبوع
القادم لسد حاجة البلاد من هذا النقص وذلك بتوزيعها بصورة جيدة ، مبينا أن
أزمة الوقود الآن بالبلاد قد ترجع الى شح الوقود في كينيا التى كانت تستورد
سابقا من السعودية و ليبيا وايران وتابع : ” أننا لسنا وحدنا الذين
يعانون من شح الوقود فهناك عدة دول من شرق افريقيا تعانى أيضاً ” ، مبيناً
أن الأيام القادمة ستشهد انفراجا فى الاوضاع في شأن الوقود ، مؤكدا سعى
الجمعية لضبط أسعار الوقود في البلاد كى لا تزيد عن الستة جنيه للتر
الواحد بجانب المحاولة لتخفيض السعر على الأقل من ذلك السعر اذا توفرت
الوقود كما أوضح ابراهام أنهم يبذلون جهودا مقدرة لحصر جميع الشركات
العاملة في مجال النفط بجانب معرفة الكمية التى يحتاجها جنوب السودان من
الوقود .

مضيفا أن هناك عدة عوامل تؤدى
الى تأخير وصول الوقود الى البلاد وشملت تأخر البنوك في التحويلات المالية
للشركات التى تقوم بجلب الوقود وصعوبات التخليص في الحدود مشيرا الى أن كل
الأجراءات اذا تأخرت ستؤثر على المواطن مشيدا بالدور الذى بذله البنك
المركزي و إدارة الجمارك للاستجابة في تسهيل هذه الاجراءات وحاثاً
المواطنين بالصبر قليلا و عدم كيل اللوم .

و في ظل الوضع المستمر لأزمة
الوقود بالبلاد وتأثر المواطن بالوضع إلا أن الجهات المسؤولة تطمئن
المواطنين بانفراج الأزمة في الايام المقبلة بوصول عدد من الشاحنات القادمة
من الخارج بعد توقيع عقودات مع يوغندا لتوفير كميات كافية .
نقلا عن صحيفة المصير الجنوبية