حزن الحراز ( معلومات )

الاحـد 24 صفـر 1423 هـ 5 مايو 2002 العدد 8559
منقول عن جريدة الشرق الاوسط الدولية
خبير دولي يدعو إلى زراعة شجرة الحراز في مناطق الرعي الأردنية
عمان: «الشرق الأوسط»
دعا خبير في النباتات الطبيعية الى ادخال زراعة شجرة الحراز او الشجرة العملاقة الى مناطق الرعي الطبيعي في الاردن كونها تشكل افضل الاشجار العلفية في العالم.
واقترح الدكتور محمود جبريل الجنيدي الخبير في العديد من المنظمات الدولية ادخال زراعة الشجرة المذكورة التي يسميها الافارقة المعجزة في مشروع البحث العلمي الزراعي. وقال ان هذه الشجرة يصل ارتفاعها الى خمسة وعشرين مترا ومحيط ساقها خمسة امتار ولها تاج شبه دائري، وارفة الظلال ذات الوان خضراء رمادية اللون وازهارها بيضاء مصفرة كثيفة.

اما ثمار الشجرة فهي عبارة عن قرون برتقالية فاتحة اللون يتراوح طولها ما بين 8 الى 15 سنتمترا ويحوي القرن الواحد منها ما بين عشرة الى عشرين بذرة وتحتفظ بقدرتها الانباتية لسنوات طويلة.

واضاف ان زراعة هذه الشجرة في المناطق الهامشية في الاردن وهي اهم مناطق الرعي الطبيعية سيوفر مائة مليون دولار التي تدفع سنويا لاستيراد الاعلاف. وقال ان متطلبات زراعة هذه الشجرة البيئية تشير الى امكانية توفرها في اكثر من منطقة في الاردن خاصة الهامشية منها.

وبين ان اوراق هذه الشجرة مادة علفية مستساغة للابقار والاغنام وتحتوي قرونها على نسبة عالية من البروتين والشجرة الواحدة تعطي كمية تتراوح ما بين 120 الى 140 كيلو غراما من القرون سنويا. واشار الى ان انتاج الشجرة الواحدة في السنة يعادل انتاج عشرة دونمات من اراضي المراعي الطبيعية في الاردن. وقال ان النطاق الجغرافي لهذه الشجرة يمتد من المحيط الاطلسي لغاية البحر الاحمر وجنوب افريقيا وشوهدت في فلسطين وسورية والهند وهناك اعداد منها في الاردن الا انها قليلة جدا.

مشيرا الى ان لهذه الشجرة نظاماً جذرياً ذات طابع وتدي يتطور بسرعة كبيرة قد يصل بعد سنة الى عمق خمسة امتار وقد يصل الى عمق عشرين مترا في اغلب الاحيان.

وقال الجنيدي ان للشجرة فوائد متعددة وتأثيرات ايجابية على خصوبة التربة والمناخ المحلي اضافة الى فائدتها العلفية التي لا تضاهيها اي شجرة اخرى في العالم. واضاف ان شعوب الدول الافريقية تستعمل اوراق الشجرة في اغراض عديدة منها في الطب الشعبي لعلاج العديد من الامراض كالسعال والاسهال والانفلونزا وامراض الكلى.

شجرة الحراز يستخرج منها العسل الابيض وهو مورد نقدى
ومادى لمواطنى مناطق بنس ومكجر وام دخن وكبم وفور
برنقا في غرب السودان .وفي فصل الخريف تحت شجرة الحراز
اوراقها ليكون سمادا طبيعياً للارض المزروعة من تحتها
وحولها وليس لشجرة الحراز ظل في فصل الخريف لتمنع
النبات من عملية التمثيل الضوئي من تحتها بل تتم عميلة
التمثيل الضوئي كما لو كان النبات معرضاً للشمس تماما.
اما ميزاتها الاجتماعية فانها توفر لنا الظل الظليل في فصل
الشتاء والصيف فسكان تلك القرى في تلك المناطق لا يحتاجون
للصيوانات والرواكيب لاقامة مناسباتهم في الافراح والاتراح
بل يتظللون بظلال شجرة الحراز الميمونة فهذه ميزة اقتصادية
ايضا فضلا عن الميزة الاجتماعية.فالابالة والجمالة والبقارة
الذين يحلون في تلك المناطق في مساراتهم في الشتاء والصيف
يتخذون من قعور وظلال اشجار الحراز بيوتاً ظليلة وآمنة، كل
هذه مزايا اقتصادية واجتماعية لا تتوفر في أي شجرة من الاشجار ...

مشكووور يا عبد النور على المعلومة القيمة ولو كان يعلمها أهل القرية لما تعرضت شجرة الحراز بها للابادة