بعض ما كتب في الصحف عن كبري الحاج عبدالله ابوريش

عُذراً بروفسير الزبير والي الجزيرة!!!
بقلم ـ عبدالقادرأحمد أزيرق
أكثر من عام مضى والبروفسير/ الزبير بشير طه والياً على الجزيرة وبعدها تم انتخابه والياً للولاية لمدة خمس سنوات أخرى قادمة. الزبيرـ وهو ابن الجزيرةـ آمال عراض عقدها مواطنو الجزيرة عليه وأن تشهد ولايتهم ازدهاراً بعد أن أصابتها سنيناً عجافاً مرَّت شهدت فيها تقلبات سياسية واقتصادية واجتماعية فشهد فيها المؤتمر الوطني بالولاية كثيراً من التجاذبات والتقاطعات والتناحرات والإبعاد والإقصاء كما تدهور فيها مشروع الجزيرة دعامة الاقتصاد وأصبح المزارع متسولاً أعطوه أومنعوه وتوقفت فيها مصانع الغزل والنسيج والتي كانت تعول جزءاً كبيراً من سكان الولاية. وعن الحركة الاجتماعية فحَدِّث ولاحرج فقد أصبحت مدينة ود مدني حزينة كئيبة الشكل والمنظر هجرها أهلها إلى الخرطوم ونزحوا جماعات وأفراد والجزيرة التي كان ينزح إليها أهل السودان بل حتى دول الجوار ليشهدوامنافع لهم في كل المجالات التعليمية حنتوب تشهد على ذلك وجامعة الجزيرة واقتصادية مشروع الجزيرة شاهد عالمي وأخرى صحية أطباء ود مدني خيرة الأطباء وتارة سياسية الحركة الوطنية أحمد خير المحامي ثقافية الكاشف والمساح وغيرهم.
هذه هي الجزيرة وهي ود مدني التي كانت تدار منها أربع ولايات الآن وهي : سنار ـ النيل الأبيض ـ النيل الأزرق ـ الجزيرة رغم ذلك نبتسم عندما ندخل ودمدني لأننا في حاضرة التاريخ والصمود والزمن الجميل.
الجزيرة التي كانت تعطي بلا مقابل بلا مَن ولا أذى تدعم الاقتصاد السوداني بالعملة الصعبة من عائدات القطن لم تطالب يوماً بحقها في الإنتاج ولم تطالب بحق ما لَحِق بأبنائها من أمراض الملاريا والبلهرسيا والتي تحصد الكثيرين منهم. ولكن ظل مواطن الجزيرة غيوراً على وطنه يدافع عنه بالمهج والأرواح ويمد أياديه بيضاء من غير سوء ليعم خيره على هذا الوطن العزيز كما ظل وفياً ولم يكن انتهازياً أو ذا فرص. وعندما كان اقتصاد الجزيرة قوياً كان اقتصاد السودان يشار إليه بالبنان فيا سبحان اللَّه على الجزيرة الآن وهي تجتر الذكرى على الماضي التليد والأيام الخوالي!! ولكن كل هذا بفعل السياسة الاقتصادية في السودان التي انكفأت على دراسة عائدات البترول والذي تتنازع فيه مع الحركة اليوم
و تناست أن السودان بلد زراعي أولاً قبل أن يكون بترولي فضاعت الزراعة في مشروع الجزيرة وإنسانها والدليل على ذلك فجوة في إنتاج السكر ونحن لدينا الأراضي والمناخ الجيد لزراعته وتصديره ، وجنوب الجزيرة يجود بزراعته ولكن يحدث العكس كيف هذا والسودان سلة غذاء العالم كما يقال الجزيرة المجاهد الزبير تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل ولكن لم نشاهد أي إحداثيات على الأرض منذ توليكم منصب الوالي سواء شارع مستشفى ود مدني وقد أصبح لايرى من كثرة التراب والذي أصبح وحلاً في الخريف أين بلدية ودمدني؟؟ وأين الابتسامة وأنت في ود مدني؟؟. كما أن حكومة الولاية المشكلة بعد الانتخابات الجزئية تقوقعت في مواقعها ولم نسمع حتى الآن بالجديد الذي أتت به لمواطن الجزيرة المقلوب على أمره سوى خطط سكنية بالولاية على الأوراق لم ترَ النور بعد نخشى أن تكون كسابقاتها ، ولكن الذي أسعدنا هذه الأيام الزيارة التي قام بها بروفسير الزبير إلى جمهورية الصين والتي عاد منها وكثير من البُشريات في البُنى التحتية هذا ما نريده نحن مواطني الجزيرة أن تعم التنمية في كل مكان وأن نشاهد بأم أعيننا الطرق والكباري والجسور شاخصة تتحدث عن الجزيرة وتاريخها المجيد، وبمناسبة الكباري هنالك همس يدورالآن في أنحاء الولاية يقول: «إن الكبري المقترح بجنوب الجزيرة قد حُوِّل إلى منطقة جزيرة الفيل لأن الوالي منها». ونقول عذراً السيد والي الجزيرة إن صح الهمس الكبري الجديد موقعه مدينة الحاج عبداللَّه بكل الحسابات والمقاييس فلا يعقل أن يكون بجزيرة الفيل وهنالك كبري حنتوب يبعد منه بضعة كيلو مترات فالحاج عبداللَّه مؤهلة اقتصادياً واجتماعياً وحتى في الموقع الجغرافي حيث أنها تبعد من ود مدني مسافة 85 كيلو متر ومن سنار مسافة 84 كيلو متر فهي في المنتصف تماماً كما أن الكبري بالحاج عبداللَّه يربط شرق سنار والقضارف والنيل الأزرق وشرق السودان بالجزيرة كما أن الحركة التجارية رائجة خاصة الزراعية والمنطقة في حاجة ماسة لهذا الكبري وهي تنمية حقيقية في المكان المناسب نريد سيدي والي الجزيرة تنمية عادلة دون محابة أو مجاملة فالمناطق المحتاجة هي التي تستفيد من هذه التنمية ليسعد مواطنها ونريد كذلك ما يشرح صدرنا ونشاهد هذه التنمية في ظل ولايتكم والياً للجزيرة ،وأنتم المجاهدون والرجال المخلصون وخيرة رجال الإنقاذ فنحن الذين قدمنا لكم فورقدومكم للجزيرة مذكرة عن الأوضاع في الجزيرة وما آلت إليه وبَشَّرنَا بقدومكم مواطني الجزيرة فمواطنو الجزيرة في انتظاركم فلا تخذلوهم ونريد منكم القرارات الشجاعة والمفرحة خاصة ملاك أراضي المشروع فهذا حق أنتم مسؤولون عنه أمام اللَّه فهم رعاياكم!!. وكذلك أكثِرو من زيارات المناطق المختلفة بالولاية وقفوا بأنفسكم على مشاكل المواطنين وأديروا الحوارات المباشرة معهم لتخرجوا بالحلول المناسبة ولا تعتمدوا على التقارير الكاذبة التي يصححها أصحاب الكراسي الذين يريدون أن يطيلوا فيها الجلوس ، ونذكر أن هذه الزيارات توقفت منذ الانتخابات ونريدها زيارات متوالية ودورية وليست زيارات مناسبات فقط وتأسَّوا بزيارات سيدنا عمر بن الخطاب لأسر المسلمين و تلك الأسرة التي جلس معها حتى أعدَّ لهم الطعام والتشبه بالرجال فلاح
وفقكم اللَّه لخير البلاد والعباد...