ماعز لكل بيت

زمان ونحن صغار كنا نلعب مع صغار الماعز السخلان خاصة وأجواء الخريف هذه الأيام تذكرنا بالخضرة واللعب مع السخلان ووسط الخضار لكن من يذهب للقرية في زمننا الحاضر يفاجأ بأمور كثيرة تغيرت وتبدلت فعندما تمر بدكان عبد الرحمن عبد الله وصديق المصري تجد أصحاب اللبن وكأنك داخل مدينة ما لا كأنك في قرية وأحياناً تسمع شجاراً وكلاماً كثيراً وكل ذلك لكي تتمكن من شراء رطل أو رطلين من اللبن . والله أنها طريقة محزنة الناس في منطقة تكثر بها المراعي الطبيعية وزمان كل بيت لا يخلو من كمية مقدرة من الماعز وهنالك بعض منهم لديه كمية من الأبقار ومساحات البيوت الواسعة كل العموامل لتربية الماعز والدجاج متوفرة . إذاً ماذا أصاب الناس وتبدل الحال أصبح كل شئ يشترى من البقالة أو السوق أم أهلنا ركبوا موجة العولمة .. ياريت لو كل بيت امتلك ماعز واحدة فقط واحسن تربيتها واستفاد من لبنها وولدها مع العلم أن تربية الأعنام والدواجن اصبحت تساهم في زيادة الدخل للأسر .

مشكورين الأخ زكي وعبد المنعم
وزي ما قال ليك عبد المنعم وين الخضرة البنخاف عليها إلا شجر النيم ولا يصلح للأكل وياريت لو نتطور حتى زراعتنا تقليدية جداً مع وفرة المياه والمساحات الفاضية والواسعة في الحيشان لا نرى أشجار فواكه إلا القليل . حتى الزراعة المطرية النجاض لو الخريف سمح تجد القليل من يزرع ويكتفي بمساحة صغيرة مع أنه أصلاً متواجد في القرية ولدى سؤال هل نحن قرويين ورافضين لحياة القرويين أم نحن متمدنين ضلينا طريقنا إلى القرى .
مع خالص شكري.......