التقابة ونار القرآن في العمارة

كان قيام الليل جزءا من حياتنا في الخلوة وسنة للحفظ والمراجعة حول التقابة
نجود لها بما نحتطبه من اشجار القرية لكي تتوهج وكنا نحن صغار نقوم الثلث
الاول من الليل وفيه مشقة لنا وكنا ناوى للنوم مرهقين وتعابا ولولا
الطفولة وزيادة الطاقة في اجسامنا الصغيرة لما تحملنا وكان ليلنا
يتواصل بنهارنا في ليلي العيدين الفطر والاضحي وبعد صلاة
الصبح نذهب للستحمام في النيل لكي نلبس الجديد من الملابس وفي اغلب الاحيان
تكون من الدمورية وحذا الهلهوب (والحريم القمر بوبا) والي ساحة العيد
وما زالت في مكانها الحالي بس قليل ما جارت عليها الماسورة والاخ حسن
بابكر وبيت الحكيم بعد الصلاة نذهب لديوان الوالد حسن التوم
في مسيرة يرطبهامديح الشريف (السفينة) وتناول وجبة الفطور وفي الغالب
عصيدة بالروب او ام بق بق وبعد ذلك نذهب في رحلة جماعية لجميع اهل القرية
نبارك العيد ويقدم لنا التمور والفول وفي بعض البيوت توجد حلوى ومعروفة لنا
ونذهب لها اولا ويختلف قليلا الاضحي وهنالك لحمة ومن كثرة الاضاحي لانحبذ المباركة
ونكتفي بالجيران وبعد العيد مباشرة تكون العطلة انتهت بعد نزهة وتزاور
وتواصل ومؤانسةونرجع للخلوة وشيخنا والتقابة واللوح والدواية
ولنا ذكريات كثيرة وهذه بمناسبة العيد السعيد اعادة الله علي
الجميع بالخير واليمن والبركات .

» قصص القرآن الكريم
» من كنوز القرآن الكريم
» مسابقة في القرأن والسنة
» روائع الإعجاز النفسي في القرآن الكريم
» معجزة ترتيب القرآن الكريم